
شاب مغربي في العشرينات من عمره، بدون لحية وله شعر كثيف ممشط بعناية، يلبس سروال جينز مهترئ من الركبة وتيشيرت بسيط، يتحدث باللهجة المغربية بطلاقة. يقف قرب مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، حيث تُسمع في الخلفية أمواج البحر وصوت طيور النورس. يبدأ كلامه بنبرة ساخرة قائلاً: "سلام، معاكم عبدو الرجاوي الزامل... كاين انا هنا ، فالمسجد الحسن الثاني، والبحر مورايّا. يكمل الحديث بابتسامة خفيفة وعيونه كتشوف الكاميرا مباشرة: "أنا خدام فالحي الصناعي ديال عين السبع مع الدراري ديالي: مصطفى، خالد، حسن، سيمو، مهدي، وولد الحي... كل نهار كنفركعو الضحك وسط الخدمة، واش بصح انا مبوق؟ ثم يشير بيده للمسجد و يقول: "داكشي علاش كنجي لهنا نهرب شوية من صداع الخدمة، البحر كيرتاح فيه القلب، والمسجد كيعطيك الطمأنينة... ولكن واخا كلشي، كنقولو ديما: الله يسهل على الجميع."